العرابي24- الزهراء علي ابهي
في صباح يوم الأربعاء الماضي، شهد شمال إيطاليا وتحديداً بلدة "بيافون دي أو ديرزو"، حادثة مؤثرة تجسّد أسمى صور الإنسانية، كان بطلها شاب مغربي يدعى نور الدين فورتلي، البالغ من العمر 31 سنة، بعدما تمكن من إنقاذ حياة خمسين تلميذاً من موت محقق إثر اندلاع حريق في حافلتهم المدرسية.
الحادث وقع عندما شبّ الحريق في الحافلة التي كان يقودها رجل مسن يُدعى "هيونداي توسان"، ما تسبب في حالة من الهلع وسط التلاميذ. وفي تلك اللحظات العصيبة، تدخل الشاب المغربي بشجاعة نادرة، واستطاع السيطرة على النيران باستخدام مطفأة الحريق، مستعيناً ببعض المارة الذين هرعوا لمساعدته.
وفي تصريح صحافي، قال نور الدين فورتلي إن ما قام به "ليس بطولة بل واجب إنساني"، مؤكداً أنه تصرّف بدافع الفطرة حين شاهد أرواحاً في خطر. وأضاف أنه شعر بارتياح كبير بعد إنقاذ الأطفال، مبرزاً أن زملاءه في العمل استقبلوه بحفاوة وتصفيق حار تقديراً لشجاعته.
وقد لاقت هذه القصة الإنسانية انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي الإيطالية، حيث عبّر العديد من المواطنين عن إعجابهم وتقديرهم لهذا الموقف النبيل، الذي يعكس الروح الإنسانية للمغاربة، ويجعل من نور الدين فورتلي مفخرة لوطنه الأم، المغرب، بعدما قدّم نموذجاً مشرفاً للأخلاق والشهامة المغربية في المهجر.

