العربي 24
تتواصل فصول التوتر داخل قطاع الصحة بالمغرب، بعدما خرج الطبيب أحمد فارسي، العامل بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بتصريح مثير وجّه من خلاله رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، مطالباً بإنصاف الأطباء والمشرفين على قاعة العمليات الذين تم توقيفهم مؤخراً.
وقال الدكتور فارسي، في مقطع فيديو تداولته صفحات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع:
> “السيد الوزير، عندكم 72 ساعة باش الأطباء والمشرفين اللي توقفو ظلماً يتم إنصافهم، وإلا أقسم بجلال الرحمن أن المغاربة غادي يعرفو الحقيقة كاملة على المسرحية اللي كتوقع حالياً.”
هذا الموقف القوي للطبيب المعروف بنشاطه على المنصات الرقمية، أشعل نقاشاً واسعاً بين المتابعين. فبينما اعتبره البعض موقفاً شجاعاً يعكس تضامناً مع زملائه الموقوفين ورفضاً لما وصفوه بـ“القرارات التعسفية”، رأى آخرون أن طريقة الخطاب التصعيدية قد تزيد من تعقيد العلاقة بين الأطر الصحية والوزارة الوصية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه قطاع الصحة على وقع جدل واسع، عقب قرارات التوقيف التي طالت عدداً من العاملين في مستشفيات مختلفة، وسط دعوات بضرورة فتح تحقيق نزيه يحدد المسؤوليات ويعيد الثقة إلى الجسم الصحي.
وفي انتظار موقف رسمي من وزارة الصحة، تبقى رسالة الدكتور فارسي بمثابة جرس إنذار جديد يعكس حجم الاحتقان داخل القطاع، ويطرح تساؤلات حول طريقة تدبير الملفات التأديبية في واحد من أهم القطاعات الحيوية بالبلاد.