العربي 24
شهدت مدينة سيدي قاسم، يومي الإثنين والثلاثاء 28 و29 يوليوز 2025، دينامية تنموية لافتة، تمثّلت في تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الحيوية، وذلك تخليداً للذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه المنعمين.
وأشرف عامل إقليم سيدي قاسم، السيد الحبيب ندير، مرفوقاً برؤساء المجالس المنتخبة والسلطات المحلية وممثلي المصالح الخارجية، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه المشاريع، التي تُندرج ضمن استراتيجية تنموية شاملة تروم تحسين جودة الخدمات العمومية، والارتقاء بالبنية التحتية، والاستجابة لانتظارات الساكنة.
في يوم الإثنين 28 يوليوز، تم تدشين أربعة مشاريع تنموية كبرى:
تجديد وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، بكلفة 11 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية وجماعة سيدي قاسم، بهدف تحسين السلامة الطرقية وتحديث المشهد الحضري، مع ترشيد استهلاك الطاقة.
إحداث ثلاث ملاعب للقرب بأحياء الرميل وجوهرة، بكلفة 3 ملايين درهم، بتمويل من وزارة الداخلية، في إطار تعزيز البنية التحتية الرياضية وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة في بيئة ملائمة.
تهيئة الغابة الحضرية، بميزانية تناهز 14.6 مليون درهم، بشراكة مع وزارة الداخلية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، وجماعة سيدي قاسم. ويهدف المشروع إلى خلق متنفس بيئي وترفيهي للساكنة، مع إدماج مكونات للتحسيس البيئي والتربية على السلوك الإيكولوجي السليم.
إطلاق الشطر الأول من برنامج تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، بتمويل قدره 34.8 مليون درهم، يغطي أحياءً عدة من بينها الصياد، المستعجلات، المرس، صحراوة، الزاوية 2 والرميل، وذلك في إطار تحسين ظروف العيش وربط الأحياء بشبكات الطرق والتطهير.
انطلاق التدبير المفوض لقطاع النظافة
في اليوم الموالي، الثلاثاء 29 يوليوز، أعطيت الانطلاقة الرسمية لعقد التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة سيدي قاسم، والذي يمتد لسبع سنوات، بكلفة سنوية إجمالية تبلغ 16.3 مليون درهم، منها 18.3 مليون درهم مخصصة للاستثمار السنوي.
وقد أوكلت مهمة تدبير هذا القطاع الحيوي لشركة SIDI KACEM ENVIRONNEMENT، التي ستتولى جمع حوالي 25 ألف طن من النفايات سنوياً، بمعدل يومي يناهز 70 طناً، مستهدفة بذلك ساكنة تُقدّر بـ86 ألف نسمة.
ولتأمين تنفيذ العقد، عبّأت الشركة حزمة من الوسائل اللوجستيكية والبشرية، من بينها:
12 شاحنة، منها ضاغطات وشاحنات كنس،
1647 حاوية بمقاسات مختلفة،
6 نقط تجميع تحت أرضي،
مكانس كهربائية وميكانيكية،
9 دراجات نارية، و3 سيارات خدمة،
بالإضافة إلى طاقم يضم 128 عنصراً من الأطر والعمال.
تعكس هذه المشاريع إرادة السلطات الإقليمية والمحلية، بشراكة مع مختلف المتدخلين، في تفعيل رؤية تنموية مندمجة تستند إلى تحسين جودة الخدمات الأساسية، وتثمين الموارد البيئية، والارتقاء بجاذبية المدينة، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تنمية المجالات الترابية وتعزيز العدالة المجالية.
ويُرتقب أن تُسهم هذه المبادرات في إحداث وقع إيجابي مباشر على حياة المواطنين، من خلال تحسين المشهد الحضري، وتوسيع العرض الترفيهي والرياضي، وتقوية البنيات التحتية، وتحديث منظومة تدبير النفايات، ما يضع سيدي قاسم على سكة جديدة من التنمية المحلية المستدامة.