العربي24
لم تكن ليلة السبت عادية بمدينة الجديدة، حين تحولت خلافات سياسية بين منتخبين من إقليم سيدي قاسم إلى مشهد خطير كاد أن ينتهي بكارثة، بعدما حاول أحد الطرفين دهس الآخر بسيارته، في واقعة وثقتها كاميرات المراقبة وعاينها شهود عيان بدهشة وقلق.
حسب معطيات حصلت عليها مصادر محلية، فإن اللقاء لم يكن مبرمجًا، بل جاء مصادفة في أحد الفضاءات الخاصة لمدينة الجديدة ، حيث كان أحد المنتخبين، وهو مسؤول جماعي حالي، يحضر نشاطًا فنّيًا رفقة أفراد من عائلته، قبل أن يصادف خصمه السياسي، برلماني سابق .
المواجهة التي بدأت بتبادل كلمات نابية وسِباب علني، تطورت بسرعة إلى ما يشبه مطاردة هوليودية، بعدما صعد البرلماني إلى سيارته في حالة وُصفت بـ"غير الطبيعية"، وحاول دهس خصمه وسط ذهول الحاضرين، ثم طارد أسرته على الطريق المدارية الرابطة بين الجديدة وأزمور، في مشهد صادم أثار الهلع وسط المواطنين وفق ما اكده رئيس رئيس المجلس الجماعي.
وتقدم المنتخب المعتدى عليه بشكاية رسمية لدى مصالح الدرك الملكي بأزمور، التي فتحت تحقيقاً عاجلاً تحت إشراف النيابة العامة، وتم توقيف المعني بالأمر صباح الأحد من أجل الاستماع إليه وتعميق البحث في ملابسات الواقعة.
الحادثة أعادت إلى الواجهة التوتر السياسي الذي يخيم منذ سنوات على أجواء التسيير المحلي بإقليم سيدي قاسم، حيث تحوّل الصراع بين المنتخبين من قاعات المجالس إلى طرقات المدن، ومن تبادل الاتهامات إلى تهديدات جسدية علنية، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام حول من يمثل المواطن، ومن يهدده.