العربي24
سيدي قاسم – من المنتظر أن تشهد مدينة سيدي قاسم، ابتداءً من يوم الإثنين، حركية غير معتادة في بعض الأحياء والمرافق العامة، وذلك تزامنًا مع انطلاق عدد من المشاريع التنموية التي طال انتظارها، والتي تلامس بشكل مباشر حاجيات السكان اليومية.
وفي هذا الإطار، سيشرف عامل الإقليم، السيد ندير الحبيب، رفقة عدد من المسؤولين المحليين، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال تشمل الإنارة العمومية، والملاعب الرياضية، والطرق، وكذا الغابة الحضرية، في خطوة تعكس انتقال المدينة من مرحلة التشخيص إلى التنفيذ الميداني.
الإنارة تعود إلى الواجهة... وهذه المرة بتوسعة وتجديد شامل
أولى هذه الأوراش تهم تجديد وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، التي باتت مطلبًا ملحًا لعدد من الساكنة، خصوصًا في الأحياء التي تعاني من ضعف التغطية أو تقادم التجهيزات. الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع يقدر بـ 10.970.000 درهم، ويُموَّل من طرف وزارة الداخلية والجماعة الترابية.
ملاعب في قلب الأحياء: الرياضة ليست ترفًا
وبمبلغ يصل إلى 2.926.000 درهم، ستُبنى ثلاث ملاعب للقرب بعدة مناطق داخل المدينة. هذه الفضاءات من المنتظر أن تفتح أبوابها في وجه الشباب والأطفال، بعيدًا عن الشوارع والساحات الإسمنتية، لتوفر بيئة آمنة ومحفزة على ممارسة الرياضة.
الطرقات التي طالها النسيان... تعود للحياة
أما مشروع إعادة تهيئة الطرق والأرصفة، فيهم عددًا من الأحياء التي كانت لسنوات على هامش برامج الإصلاح، ويتعلق الأمر بـ: حي صحراوة، حي الصياد، حي المستعجلات، حي المرس، حي الزاوية 2، وحي الرمايل. هذا الشطر الأول من الأشغال رُصد له مبلغ 34.800.000 درهم.
الغابة الحضرية... مشروع بيئي بنَفَس تنموي
الورش الرابع الذي سينطلق، لا يقل أهمية عن سابقيه، ويتعلق بـ تهيئة الغابة الحضرية للمدينة، لتحويلها إلى فضاء أخضر يليق بالساكنة، وملاذ طبيعي يعيد العلاقة بين المواطن والبيئة. المشروع سيمول من طرف وزارة الداخلية والجماعة الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي قدره 14.593.000 درهم.
ما بعد البداية... رهان على الاستمرارية والفعالية
رغم أهمية الأرقام المرصودة، يبقى التحدي الحقيقي في مدى نجاعة التنفيذ، وسرعة الإنجاز، وجودة النتائج. فانتظارات الساكنة كبيرة، خاصة أن بعض هذه المشاريع كانت وعودًا معلّقة لسنوات.
انطلاق هذه المشاريع يعطي جرعة أمل في اتجاه إحداث تحول تدريجي في المشهد الحضري للمدينة، لكن النجاح الحقيقي سيكون حين تتحول هذه الأوراش إلى واقع ملموس يشعر به المواطن في تفاصيل يومه.