العربي24 سيدي قاسم – خاص
تعاني جماعة تكنة القروية، التابعة لإقليم سيدي قاسم، من غياب شبه تام للخدمات الصيدلانية، مما يضع آلاف السكان في مواجهة يومية مع تحديات صعبة للحصول على الأدوية الضرورية. الجماعة، التي يبلغ عدد سكانها 7396 نسمة وفق إحصائيات سنة 2024، لا تضم أي صيدلية أو مستودع للأدوية، الأمر الذي يدفع الأهالي إلى التنقل لمسافة تزيد عن 60 كيلومتراً ذهاباً وإياباً للوصول إلى أقرب صيدلية في مركز المدينة.
ويشكل هذا التنقل عبئاً مادياً كبيراً، حيث تصل تكاليف النقل أحياناً إلى 100 درهم، ما يجعل الحصول على العلاج أمراً شبه مستحيل بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود. ويزداد الوضع خطورة في الحالات الطارئة التي تتطلب أدوية فورية لإنقاذ حياة المرضى، وهو ما دفع سكان الجماعة إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بالتدخل العاجل.
في هذا السياق، تقدم المواطن عبد الله الخروف بطلب رسمي إلى السيد عامل إقليم سيدي قاسم، يدعو فيه إلى الترخيص لإحداث مستودع للأدوية أو ملحقة صيدلية داخل الجماعة. وأكد في طلبه أن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات الصحية وتخفيف معاناة السكان الذين طال انتظارهم لحل جذري لهذه المشكلة.
وأضاف السيد عبد الله أن غياب مستودع للأدوية يعرقل الجهود المبذولة لتحسين قطاع الصحة بالمنطقة، مشيراً إلى أن الجماعة القروية تكنة تُعد نموذجاً للتهميش الذي تعاني منه العديد من المناطق النائية في المغرب.
السكان يأملون أن تستجيب السلطات المحلية لهذا المطلب المشروع، خاصة أنه يمثل خطوة ضرورية لتعزيز العدالة الصحية وتقريب الخدمات من المواطنين. ويُذكر أن جماعة تكنة ليست الوحيدة التي تعاني من هذا النقص، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى وضع سياسات صحية أكثر شمولاً للمناطق القروية.
#سيدي_قاسم #تكنة #الأدوية #
الصحة #المغرب