أخر الاخبار

القضية حامضة.. خطير جداا.. معطيات صادمة تورط اسماء معروفة ..

 


العربي24


ينتظر أن تشهد قضية “إسكوبار الصحراء” تقلبات ومنعطفات جديدة، وذلك بعدما قرر رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الانتقال لجهة الشرق، وهي الزيارة التي من المرتقب أن تتبعها عمليات إيقاف في صفوف عدد من المسؤولين الكبار لمباشرة الاستماع إليهم، حسب ما أورده تقرير حديث لصحيفة جون أفريك.


وتحدثت الصحيفة عن احتمال توسيع دائرة الاعتقالات في هذا الملف لتشمل 28 شخصا جديدا من كبار المسؤولين الإداريين والسياسيين وشخصيات أخرى بالجهة، كشف عن أسمائهم أحد المتابعين أثناء التحقيقات المنجزة لحد الآن.


ومن المتوقع أن ينضاف هؤلاء الأشخاص إلى أزيد من 20 شخصا آخرين متابعين حاليا في حالة اعتقال من بينهم عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء.


وحسب نفس المصدر، فإن الأسماء الجديدة، يحتمل أن يوجد من بينها أشخاص متورطون في تلاعبات تخص صفقات عمومية، ومنحها بطرق غير مشروعة لصالح عبد النبي بعيوي.


وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أن قاضي التحقيق٬ وكإجراء احترازي، قرر تجميد أصول رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي وعقاراته، إلى حين انتهاء جلسات التحقيق.


وكشفت الصحيفة أن الحاج أحمد بن إبراهيم، الملقب بـ “المالي”، الرجل الأول في قضية “إسكوبار الصحراء”، اعتقل سنة 2019 بالدار البيضاء وأودع السجن بتهمة تهريب الحشيش. ولم ينكر تجارته في المخدرات، إلا أنه كان دائما يدفع ببراءته من القضية وادعى وجود “مؤامرة” دبرتها شخصيات مغربية بارزة ارتبطت به لغرض وحيد هو إزاحته من قمة تهريب المخدرات بالمغرب.


وتضيف الصحيفة الفرنسية أن “المالي” قام بتزويد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بقائمة تضم أسماء “المتواطئين الذين خانوه”، قبل أن يستجوبهم المحققون عدة مرات. ومن بين الشخصيات المشاركة، تورد الصحيفة سعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي ومجلس عمالة الدار البيضاء عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق عن نفس الحزب.


ومن بين الاتهامات الموجهة إليهما يضيف المصدر، “الاتجار الدولي بالمخدرات أو المشاركة، وسرقة الممتلكات، وغسل الأموال، وتلقي ممتلكات مسروقة، والتزوير واستخدام التزوير وإساءة استخدام السلطة”.


وتضيف الصحيفة أن زوجة بعيوي السابقة أدلت بشهادة ضده، متهمة إياه بتنفيذ “أعمال توثيقية مزورة” استولى من خلالها على الفيلا التي كانت ملكيتها تعود لـ “المالي” قبل عدة سنوات. ولإسكات زوجته، تضيف الصحيفة، قام بعيوي بوضعها في السجن بتهمة “الزنا”.


في حين أن شقيقه عبد الرحيم بعيوي، رئيس الجماعة القروية عين الصفا بالجهة الشرقية، المنتمي بدوره لحزب الأصالة والمعاصرة، موقوف منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد مصادرة عدة أطنان من المخدرات تم حجزها في مزرعتين تعود ملكيتهما لعائلة بعيوي، تردف الصحيفة المذكورة.


وأشار نفس المصدر، إلى أنه في مارس 2019، أدين بعيوي بـ” بالاحتيال واختلاس أموال عمومية” من قبل غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس. وهو قرار أبطلته محكمة النقض في يوليوز 2022. ولم يكن محاميه حينها سوى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الحالي ورئيس حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان أيضا محاميا لسعيد الناصري تضيف الصحيفة.


وقد اختار سعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي من جهته، استراتيجية مغايرة، حسب الصحيفة. فبعد إيداعه السجن الاحتياطي في 22 دجنبر الماضي، طلب جلسة استماع خاصة مع الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وتمت الاستجابة لطلبه بعد أربعة أيام.


وتقول الصحيفة إن “الجلسة استمرت ليومين متتاليتين، ذكر فيها الناصيري عدة أسماء مرتبطة بعالم السياسة وكرة القدم، بما في ذلك وزير واحد على الأقل”.


وتردف الصحيفة أنه بحسب “المالي”، فإن سعيد الناصري كان رجل “الأعمال القذرة” و”ليس حلقة استراتيجية في هذا المخطط الإجرامي”.


بحيث، يُزعم أن رئيس الوداد البيضاوي قام بتركيب كاميرات، في الفيلا الشهيرة بالدار البيضاء، المسجلة باسمه لتصوير ضيوفه دون علمهم في “مواقف حميمية” بهدف ابتزازهم، من بينهم مشاهير والعديد من الأسماء الكبيرة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.


إضافة إلى ذلك، كشف قاضي التحقيق وعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن تحويلين بنكيين أجراهما “المالي” لفائدة الحساب البنكي الخاص لسعيد الناصري، أحدهما بمبلغ 12 مليون درهم والآخر بمبلغ 37 مليون درهم. لكن الناصري لم يستطع تقديم إجابة مقنعة خلال جلسة الاستماع، تضيف الصحيفة.


وخلصت الصحيفة الفرنسية إلى أن «المالي» لم يسمع عنه أقاربه أي خبر منذ أسبوعين ولا يعرفون مكان تواجده حالياً. كما لم يحصل محاميه حتى الآن على حق زيارته، ولم يتمكن من الاطلاع على ملف التحقيق لعدة أيام، إلى أن قام الوكيل بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء العام بمعالجة هذا الأمر.


وكانت صحيفة جون أفريك الفرنسية قد نشرت قبل شهور تفاصيل مثيرة عن ملف “إسكوبار الصحراء” الذي جر أسماء عديدة من عالم السياسة والرياضة والأعمال، وذلك بعد ما قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في أولى ساعات صباح يوم الجمعة 22 دجنبر 2023، متابعة 21 شخصا من أصل 25 مشتبه في تورطهم في قضية “البارون المالي” في حالة اعتقال.


وقد أمر قاضي التحقيق بإحالتهم على السجن، من بينهم سعيد الناصري، البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق وأشخاص آخرين.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -