أخر الاخبار

على طريقة لقجع .. سابقة في كرة القدم المغربية أخنوش يقفز على اختصاصات رئيس الحسنية الجديد ويجالس المدرب السكتيوي شخصيا

 


العربي24

سابقة في كرة القدم المغربية أخنوش يقفز على اختصاصات رئيس الحسنية الجديد ويجالس المدرب السكتيوي شخصيا


في خطوة غريبة، تُعتبر بمثابة تدخل مباشر في الشؤون الداخلية للفريق، جالس عزيز أخنوش رئيس جماعة أكادير ورئيس الحكومة وصاحب المجموعة الاقتصادية أكوا، المكتب الجديد لفريق حسنية أكادير، والمدرب عبد الهادي السكتيوي، وناقش معه الوضعية التي وصل إليها الفريق، والذي يقبع في المرتبة الأخيرة بعد مرور عشر دورات من البطولة الاحترافية، دون أن تحقق الغزالة السوسية أي انتصار لحدود الساعة.


وإلى جانب ذلك، استقبل عزيز أخنوش أمس الجمعة، أعضاء المكتب الجديد لفريق حسنية أكادير، حيث كشفت مصادر أنه تدراس معهم وضعية الفريق والطرق الكفيلة لإخراجه من الوضعية التي يعيشها، وطالبهم بإعمال الحكامة في تدبير مالية الفريق وأمورها التقنية والإدارية، وهي الخطوة التي لم يقم بها مع المكتب السابق الذي استقال مجبرا بعدما تمت محاصرته من خلال تجميد الدعم المالي الذي كان تتوصل به الحسنية في عهد المكاتب السابقة.


وإلى جانب قفزه على صلاحيات الرئيس الجديد، ومجالسته لمدرب الفريق، فقد كشفت هذه الخطوة صحة المعطيات التي كانت تروجها بعض المنابر والصفحات على مواقع التواصل، والتي مفادها بأن أخنوش غير راض على تشكيلة المكتب السابق، الذي كان يرأسه أمين ضور نجل سعيد ضور، القيادي في حزب الأحرار بجهة سوس ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بها، ما دفعه لوضع استقالته رفقة مكتبه بعدما توالت الاحتجاجات ضده، وأيضا بعد تعنت وتماطل جماعة أكادير وكذا المستشهر الرسمي في صرف المنح التي تعتبر المورد الأساسي لتسيير فريق الحسنية، الشيء الذي عجز معه مكتب ضور عن أداء مستحقات اللاعبين الذين دخلوا في إضراب وامتنعوا عن التداريب، ما أثر على مردودهم وأدائهم خلال مباريات البطولة الاحترافية.


وتؤكد كذلك هذه الخطوة التي أقدم عليها أخنوش والتي تعتبر سابقة في المغرب، حيث لم يسبق لأي مستشهر أن جالس مدرب الفريق الذي يرعاه، ما تطرقنا له سابقا، وهو وأن فريق حسنية أكادير أصبح رهينة في يد مستشهره الرسمي، وأن حصوله على الدعم المعنوي والمالي رهين بتواجد من ينال رضى أخنوش، الشيء الذي يعتبر عائقا أمام الفريق لتحقيق استقلاليته المالية مادام يُسيّر بهذه الطريقة، بل وسيبقى دائما خاضعا للجهة التي تُموله على غرار ما تعيشه اليوم العديد من الفرق الرياضية، بعدما أصبحت كرة القدم مجالا للاستثمار السياسي والحزبي في بلادنا، والطريق المختصر لعدد من الراغبين في الوصول إلى البرلمان وإلى رئاسة مجالس منتخبة، وأيضا لنيل رضى الجماهير واستغلالها في الحملات الانتخابية والدعائية.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -