العربي24
توصل موقع “العربي24” على ضوء بحثه المتواصل عن حقيقة الخلاف بين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي، بمعطيات حصرية صادمة تفيد أسباب الخلاف بين الرجلين وإلى أي حد سينعكس ذلك على مستقبل المكتب التنفيذي الحالي للكاف.
بداية الخلاف انطلقت منذ كأس إفريقيا للمحليين التي أقيمت بالجزائر، وزادت شرارتها عقب انتهاء كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة التي أقيمت بدورها في الجزائر، حيث نشب خلاف حاد بين لقجع وموتسيبي في إحدى اجتماعات الكاف التي دارت عبر تقنية “زووم”.
وتدور وقائع هذا الخلاف، حول القرارات الإنفرادية التي اتخذها موتسيبي خلال تواجده بدولة الجزائر، حيث وصل به الأمر إلى تقديم وعد لرئيس دولة الجزائر بمنحه شرف تنظيم “كان2025” مُقابل هدايا وامتيازات تلقاها أثناء إقامته هناك، وهي الخطوة التي تسببت في إغضاب فوزي لقجع وكذا جل أعضاء المكتب التنفيذي للكاف على اعتبار أن هذه القرارات لا تؤخد بشكل أحادي الجانب بل يجب أن تمر على أعضاء المكتب التنفيذي وأن يتم التصويت عليها بالإجماع.
وفي نفس السياق، فندت مصادر موثوقة الزيارة المزعومة لرئيس الكاف باتريس موتسيبي إلى المغرب، حيث كانت عدد من وسائل الإعلام المحلية تتحدث عن زيارة موتسيبي للمغرب مباشرة بعد نهاية لقاء اتحاد العاصمة ويانغ أفريكانز التنزاني، لكن بعد بحث دقيق تبين ان الأمر لا يعدو أن يكون إشاعة.
وبناء على كل هذه المعطيات، أصبحت علاقة موتسيبي مع فوزي لقجع وباقي أعضاء المكتب التنفيذي بل حتى نوابه منقطعة تماما ولم يعد التواصل بينهم إلا بالوثائق، فيما أفادت لنا مصادر مطلعة أن “أيام موتسيبي داخل الكاف باتت معدودة وأن بديله لن يخرج عن نوابه الأربعة”.
لا شك أن التغيير الذي طرأ على مواقف الرجل “موتسيبي” ليست بريئة أو وليدة قناعاته الخاصة، بل هي نتاج لضغط مستمر تسلطه حكومة بلده جنوب إفريقيا عليه، لاسيما وأن العديد من المصادر أكدت لموقعنا بشكل حصري، دخول الحكومة الجنوب افريقية على الخط لمنح تنظيم كأس امم أفريقيا للجزائر بالنظر للعلاقة السياسية التي تربط البلدين.
وهو الأمر الذي تفطن له فوزي لقجع مبكرًا قبل حدوثه وقرر قطع علاقاته مع موتسيبي بشكل نهائي، علما أن نفس الخطوة قام بها عدد مهم من أعضاء المكتب التنفيذي للكاف الذين رفضوا التورط مع موتسيبي في محاربة أو معاداة المغرب كيف لا وهذا البلد أنقذ الكاف في عدد كبير من الملفات والمشاكل….يُتبع!