بووووم.. هااام جداا.. قبل مباراة الوداد.. ما هي نقاط ضعف سان داونز وكيف انهزم في آخر مباراة رسمية له في كأس جنوب أفريقيا؟

 

العربي24 

سان داونز في اعتقادي نقطة ضعفه في نقطة قوته، كيف ذلك؟

الفريق الجنوب أفريقي يتقن جيدا كما يعلم الجميع الهجمة المنظمة المعتمدة على البناء من الخلف، و التمركز الخادع المتحول للاعبين والتنقل بالكرة ككتلة واحدة، واستغلال كذلك عرض الملعب لحل تمركزات لاعبي المنافس وإبطال خططه الدفاعية، حتى لو كانت بالمراقبة الفردية لأنها حتما لا تنجح معهم حتى لو سعيت لها، مع ذكر أن قوته أكثر تكمن في الجهة اليمنى، لكن؟

PUBLICITÉ

إن الفريق الجنوب أفريقي لا يستطيع تغيير نهجه وهذه نقطة ضعفه، فإما أن يفرض عليك أسلوب لعبه، إما أن يغير طريقته ويتوه في الميدان بدرجات متفاوتة، ولأن تصل لهذه المرحلة، لن أتحدث عن مباراة الفريق في عصبة الأبطال لأعطي بها مثالا، بل في آخر مباراة رسمية انهزم فيها، وكانت في دور ربع نهائي الكأس المحلية، إذ واجه صعوبات كبيرة في فرض نسق لعبه كليا أو تغيير الأسلوب، بحكم أن منافسه المحتل للمركز السادس في الدوري هناك واسمه إن كان صحيحا (ستيلينبوش)، استغل بناء سان داونز من الدفاع وخطف منه التأهل بهدفين من خطأين دفاعيين رغم أنه كان متأخرا بهدف للا شيء، علما أنه قبل تلك المباراة كان قد تعادل في ثلاث مباريات متتالية في الدوري.

ليس الغرض التقليل هنا من سان داونز بل بالعكس، هو أمتع فريق حاليا في القارة والأكثر إقناعا، لكن شخصيا لا أعتبره الأقوى، حتى بهزمه للأهلي وبلوزداد بحصص كبيرة، لأن المباريات تختلف باختلاف المنافس وظروف الملاعب والمسابقة، والأقوى تتجلى في الظفر باللقب، وقد نتذكر هذه النقطة في النهائي إن شاء الله.

أظنها مباراة فرض تغيير النسق وجعل سان داونز يفكر في تبديل نهجه، لأن الضغط على دفاع الفريق لثوانٍ والعودة السريعة للتمركز واللعب على المرتدات، مع عاملي الأرض والجمهور، سيساعد لاعبي الوداد إن كانوا في كامل جاهزيتهم وتركيزهم ورغبتهم على خطف نتيجة إيجابية، وأحيانا تكون الطريقة العشوائية في الأداء الدفاعي (في فترات) تكون مفيدة إن كنت تنازل فريقا منظما جدا، يقال عنها في عرف الكرة (تخصر ليه اللعب)، وهي طريقة أكيد يدركها لاعبو ومدرب الوداد بكل تأكيد، أكرر أنها في فترات لتشتيت تركيز المنافس وفرض عودة دخوله للمباراة من جديد وهكذا.

وُجب استغلال الركلات الثابتة لأنها من نقاط ضعفهم وكذلك الكرات وراء ظهر المدافعين أثناء تقدمهم، والحذر من العياء الذهني والسهو، فهي أولى سلاحات سان داونز أمام منافسيه أثناء احتكاره الطويل للكرة، وبعدها يفاجئ الخصم بكرة في العمق مباشرة أو تسديدة بعيدة أو غيرهما.

خط دفاع الوداد سيكون السر في مباراة الذهاب إن كان في يومه، خاصة أبو الفتح، وشخصيا أرى أن الانتصار بأي نتيجة حتى لو سجلت سان داونز هو في صالح الفريق المغربي، وحتى التعادل السلبي يبقي حظوظه قائمة كاملة في مباراة العودة، لأن الفريق الجنوب أفريقي سجل واستقبلت شباكه أهدافا في كل مباريات دوري الأبطال هذا الموسم.