العربي24
أعاد الناخبان الوطنيان وليد الركراكي وسعيد شيبا ، الاعتبار للمدرب المحلي بعد مسارهما المميز مع المنتخب الوطني الأول ومنتخب الناشئين، بعدما قاد الأول منتخب الأسود لنصف نهائي المونديال، فيما نجح الثاني في قيادة الاشبال لنهائي "الكان"، وهما انجازان يكتبان للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية.
إنجاز المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، جاء ليعكس قدرات المدرب المحلي التي لا تلقى التقدير الكافي من أندية الدوري التي تلهث خلف المدربين الأجانب.
إنجاز المنتخب الوطني لاقل من 17 سنة يعكس قدرات المدرب المحلي التي لا تلقى التقدير الكافي من أندية الدوري
واقتصر عدد المدربين المغاربة منذ بداية الموسم على 5 مدربين فقط، مع سيطرة واضحة للأجانب رغم الإخفاقات التي لازمتهم، إذ يسيطر على الإدارة الفنية لأكبر 3 أندية مغربية مدربون أجانب، وهي الوداد والرجاء والجيش الملكي.
ولم يحظ شيبا بالتقدير اللائق في الدوري، إذ تمت إقالته بطريقة غريبة قبل 3 مواسم من تدريب نهضة الزمامرة، ليجد اهتماما من فوزي لقجع الجامعة الملكية المغربية، والذي أسند له مهمة منتخبات الفئات السنية، ليرد على كل المشككين في قدراته.
وكان شيبا قد قاد سابقا منتخب أقل من 20 سنة إلى نهائي الكان، ورغم خسارته من الجزائر نال تقديرا واحتراما كبيرين، ويأتي اليوم ليكرر نفس الإنجاز مع منتخب أقل من 17 الذي حجز له مكانا في نهائي أمم إفريقيا وسيواجه في المباراة الختامية منتخب بوركينافاصو كما انتزع بطاقة التأهل لكأس العالم .
ويعتبر تألق شيبا بمثابة امتداد لتجربة الركراكي الاستثنائية، الذي توج مع الوداد بالدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا، مثلما هو تجسيد لتألق هشام الدكيك الذي بلغ مع منتخب كرة القدم داخل القاعة إنجازا غير مسبوق، باحتلال المركز السابع عالميا والتتويج بلقب كأس القارات.