العربي24
ماذا كان يدبّر للرجاء الرياضي في مباراة المحمدية؟
ليس بريئا ما قام به أيت منا في المباراة أمام شباب المحمدية، من تحدي للأمن واللجنة التنظيمية ولكل مكونات الرجاء الرياضي بنزوله للملعب واستفزازه للحاضرين، بمعية من جلبهم معه ليشتموا الرجاء والرجاويين.
سلوكات وممارسات لشخص يمتلك عضوية العصبة الاحترافية لكرة القدم، ومن المنطقي والعدل، وإن كنا بالفعل في بلاد تتوفر فيها العدالة الرياضية، أن يكون هذا الرجل على موعد صباح الإثنين مع جلسة أمام لجنة الأخلاقيات لمساءلته على كل هذه الخروقات والتجاوزات.
ولكن، وما دامت المنظومة بهذا القدر من الفساد الذي نعرف، ويقودها الأشخاص الذين صار هناك شبه إجماع على اندحارهم، فمن المستبعد جدا أن يعاقب الصحفي المنتحل، بل من الوارد جدا أن تضاف له امتيازات جديدة، ونجده على رأس بعثات رياضية، وممثلا للجامعة والعصبة، من يدري، فزمن الضحالة لا يفاجئنا بشيء.
ومن يدري أكثر من هذا، أنه في الأخير جماهير الرجاء هي من قد تعاقب انتقاما منها لأنها تصدت بشكل حضاري وسلمي ل"بسالة" هذا الطفل الكبير الذي جاء ليخلق توترات كادت تتحول لما يحمد عقباه.
أو لأنها نشرت رسالة واضحة عبرت فيها عن موقفها من التدهور الخطير لتدبير فوزي القجع لشؤون الكرة المغربية بدون أن تحمل أي تجريح أو سب، إلا أن تم الاستناد على تلفظات بعض الجماهير التي لا يملك عليها أي شخص سلطان، وهو ما لم نشهد على معاقبة جمهور ما لسببه، ولكن كل شيء ممكن ومستباح ضد الرجاء وجماهيره.
فللنتظر ونرى ما سيقدمون عليه، وحينها لكل حادث رد فعل يساويه.
ددر.