أخر الاخبار

✅ مقال رأي.. بـ”هاشتاغ” من كلمتين “لقجع فاسد” ودون تلويث جدران المدن المغربية نجح جمهور الرجاء في إحداث التغيير الذي طال انتظاره

 


العربي24

نجح جمهور نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، في إحداث تغييرات على مستوى الجامعة الملكية المغربية، ومديرية التحكيم، بعد أسبوع من الحملة التي دشنها على وسائل التواصل الاجتماعي ”فيسبوك وتويتر”، قادها بوسم أول مكون من كلمتين ”لقجع فاسد”، الذي تصدر “الطوندونس” المغربي لأيام، وأضاف إليه قبل أيام “هاشتاغ” ثان “أخطبوط الفساد”.


هذا النضال ضد “الفساد”، كما يحب أنصار الأخضر وصفه، جاءت أولى ثماره اليوم الإثنين 20 مارس 2023، بعدما أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة، عقب الاجتماع الذي عقده مع مكتبه المديري، عن إلحاق مديرية التحكيم وجميع اللجان باستثناء لجنة الأخلاقيات، بالعصبة الوطنية الاحترافية، وأن الجامعة ستتفرغ لإدارة شؤون المنتخبات فقط، وأيضا كل ما يتعلق بعضوية المغرب في “كاف” و”فيفا”.


ما نجح فيه جمهور الرجاء اليوم، بـ”هاشتاغ” فقط، ظل حبيس وسائل التواصل الاجتماعي، عصف رسميا بمنصب مديرية التحكيم، سبق وأن فشلت فيه جماهير أخرى، خاصة جمهور الوداد الرياضي، الذي حول معركته مع رئيس الجامعة، إلى شوارع المدن المغربية، بتلويث الجدران وبوابات ”الكراجات”، بوسم ”مافيا لقجع”، ونفتح قوس صغير أن بعد هذه الحملة، تابع جمهور الكرة في المغرب الكم الهائل من الأخطاء التحكيمية، التي كانت تصب لصالح الفريق الأحمر، ولعل مقاطع الفيديو للحالات التحكيمية، التي منحت ضربات جزاء خيالية للوداد، منتشرة سواء في “يوتوب” أو ”فيسبوك”، ومنها ما أقره حدقة بنفسه في الاجتماعات الأسبوعية التي تداع على قناة جامعة الكرة، ناهيك عن التغاضي عن توجيه البطاقات الصفراء والحمراء، المستحقة للاعبيه بشهادة خبراء التحكيم.


بعد أكثر من أسبوع، من الدفاع بالنيابة، قامت به بعض الأسماء المعروفة على الصعيد الإعلامي المغربي، إلى جانب بعض المنابر، ناهيك عن توجيه اتهامات بالتخوين لجمهور الرجاء، في الوقت الذي توارى فيه رئيس الجامعة عن الأنظار، وترك ساحة المعركة تقودها تلك الأقلام، خرج اليوم، وأعلن أمام الجميع، أن هناك خلل كبير في منظومة التحكيم في المغرب، وما الدليل على ذلك سوى إعفاء حدقة من منصبه، وحل لجنة جمال الكعواشي، ورمى بـ”القنبلة الموقوتة” للعصبة الاحترافية، وما على الأخيرة إلا أن تجري تعديلات كبيرة في هذا الجهاز، إذا أرادت أن لا تتلقى مراسلات الاحتجاج على التحكيم، من الأندية الوطنية.


في الختام، يجب التأكيد على أن إحداث التغيير على مستوى مديرية التحكيم، أمر جيد، لكن هل سيكون التغيير فقط في اسم من يقود المديرية، وتظل دار لقمان على حالها؟ هذا ما سنعرفه مستقبلا، وسيتبين لنا إذا كان حدقة مجرد كبش فداء لتهدئة الغليان، أم أن التغيير فعلا حدث بمغادرته.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -