العربي24
على غير العادة، ظهر ياسين بونو خلال ودية البرازيل متشنجا ومضغوطا بل ومرتبكا، وهو ما تسبب في تقديرات خاطئة، من إحداها جاء هدف العميد البرازيلي كاسيميرو.
ولأننا نثق في حارسنا الرائع ياسين بونو، ونعتبر ما حصل معه في مباراة البرازيل خروجا عن العادة، واستثناء لا يمكن القياس عليه، فإننا نرجع حالة التشنج التي كان عليها ياسين بونو أمام المنتخب البرازيلي، للظروف العصيبة التي يعيشها مع فريقه اشبيلية الذي يؤدي غاليا ثمن أخطاء ارتكبت في الميركاطو الصيفي، حيث جرى تفويت أعمدة الدفاع لأندية أخرى، وبالتالي استحال تعويضهم بلاعبين وازنين.
وكان من نتيجة التصدع الذي عاشه دفاع اشبيلية الذي غدا بين عشية وضحاها من أضعف دفاعات لاليغا، أن حارسنا الكبير وقع تحت ضغط نفسي رهيب، إذ برغم كل الجهود التي يبدلها إلا أنه يستقبل أهدافا كثيرة، وهو أمر يؤثر سلبا على أي حارس مرمى، وبخاصة على ياسين بونو الذي توج الموسم الماضي بجائزة "زامورا" التي تمنح في العادة لأفضل حارس مرمى في الليغا.
لذلك يجب أن نتفهم حالة الإرتباك غير العادية وغير الطبيعية التي كان عليها ياسين بونو في ودية البرازيل، ونعرف أن وليد الركراكي والطاقم التقني للفريق الوطني سيعمل جاهدا لتمكين بونو من تخطي هذه المرحلة الصعبة، التي لا تقلل إطلاقا من قيمة بونو على اعتبار أن الصلابة الدفاعية التي تميز بها الفريق الوطني في المونديال، كان ياسين بونو أحد أضلاعها.