أخر الاخبار

بوووم .. لن تصدق .. عضو سابق في الكونغرس الأمريكي يدعو بلاده إلى دعم المغرب لمواجهة الحملات المعادية للبرلمان الاوروبي

 


العربي24 

في إطار “تهراس الراس” وضرب الأخماس في الأسداس الذي يقوم به البرلمان الأوروبي بغرض إرضاء مورده الطاقي، شرعت صحف عالمية في تسليط الضوء على خلفيات الهجمات الصارخة والمتكررة للبرلمان الأوروبي ضد المملكة المغربية، والتي تحدث بإيعاز من فرنسا التي جعلت من هذه المؤسسة وسيلة للضعط على المغرب و إبتزازه و الخضوع لرغباتها ومصالحها.


و في هذا السياق، نشرت صحيفة Newslooks الأمريكية، مقالا لكاتبه مايكل باتريك فلاناغان وهو عضو سابق في الكونغرس الأمريكي، تناول فيه الحملة الممنهجة و العدائية التي يتعرض لها المغرب من طرف البرلمان الأوروبي والأسباب الكامنة خلفها.


ويرى العضو السابق للكونغرس و المحامي و النقيب السابق في الجيش، ورئيس شركة تعنى بالدفاع عن السياسة العامة، أن الحملة التي يشنها البرلمان الاوروبي هو تدخل مباشر في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية بإعتبارها دولة ذات سيادة و أن مايقوم به البرلمان الأوروبي تجاوز كونه مشاركة سياسية و ديبلوماسية عادية بين الدول و الموسسات.


و أضاف فلاناغان أن خطط التنمية الإقتصادية و كذلك برامج تنمية حقوق الإنسان التي رعاها الملك محمد السادس، أصبحت تزعج دول معينة في دائرة القرار السياسي في أوروبا. مشيرا إلى ان خروج المغرب من تبعية بعض الدول في الإتحاد الاوروربي، إضافة إلى تعزيز علاقاته عبر المحيط الاطلسي في أمريكا الشمالية، باتت تثير ريبة الدول الأوروبية المهيمنة على الأسواق المغربية.


وفي إشارة إلى تصريحات البرلمان المغربي، قال عضو الكونجرس السابق أن هذه تصريحات تخفي على حد تعبيره حقيقة غير معلن عنها، مؤداها أن الغاز الجزائري حاضر في أذهان الدول الأعضاء بالإتحاد الأروبي، خاصة في ظل شح موارد الطاقة بأوروربا و كذا إرتفاع أسعارها، ما وجه الأنظار الى الغاز الجزائري كبديل للعقود المفقودة جراء الحرب الأوكرانية.


و أوضح مايكل فلاناغان أن طمع الاتحاد الأوروبي في الحصول على الغاز الجزائري هو ما ما يظهر بجلاء الموقف الحالي للبرلمان الأوروبي القاضي بعدم الإساءة إلى الجزائر بأي شكل من الأشكال، وإن اقتضى الأمر “الافتراء على المغرب، لإرضاء موردي الغاز الجزائريين”، مضيفا كذلك أن لأوروبا مصلحة طويلة الأمد في إعاقة نمو المغرب في الأسواق العالمية خارج الأسواق الإقليمية (أي الأسواق الأوروبية التي تسيطر عليها). ولتحقيق هذه الأهداف يشوه البرلمان الأوروبي بشكل سلبي صورة المغرب من أجل إبقائها تحت المظلة الأوروبية كسوق استهلاكي.


وحسب كاتب المقال، فإن يد الجزائر ظاهرة وواضحة في ما يتعرض له المغرب من البرلمان الأوروبي، وذلك بما يتماشى الآن مع مصالح الاتحاد الأوروبي، من خلال دفع أجندتها المتعلقة بالبوليساريو وتغذية طموحاتها التوسعية طويلة الأمد في إفريقيا، ما دفعها لحشد دعم البرلمان الأوروبي لتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد المغرب.


أما على مستوى العلاقات الفرنسية الجزائرية، قال مايكل فلاناغان أن “الهجوم الذي نفذه بعض أعضاء البرلمان الأوروبي المعادين للمغرب يخفي الخطة الجزائرية الهادفة إلى إضعاف العلاقة المغربية الأوروبية”، حيث أن المملكة المغربية تدفع اليوم ثمن خياراتها الإستراتيجية ومجموعة العلاقات المتوازنة التي استمرت لعقود مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأنها تدفع ثمناً باهظاً في دوائر الاتحاد الأوروبي بشكل رئيسي لأنها تدعم الولايات المتحدة على حساب فرنسا.


وقال ذات المتحدث “من الأفضل لنا اليوم أن نتحمل المسؤولية في أن نثبت لأصدقائنا في المغرب أننا نقدر اختياراتهم ونقدر تضحياتهم. يجب أن ننظر إلى الهجوم الدبلوماسي على المغرب على أنه هجوم على العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب ومصلحتنا الاستراتيجية المشتركة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط”.


هذا و ذكر العضو لسابق في الكونغرس في مقاله بمجموعة من النجاحات المغربية الطويلة والمبادرات الممتازة التي حققها وتستحق الدفاع عنه، قائلا: “الدفاع عن المغرب أكثر عندما يكون صديقنا في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدفاع يجب أن يكون هذا هو أساس اهتمامنا بهجمات الاتحاد الأوروبي هذه. لقد أثبت صديقنا صداقته مرارا وتكرارًا. الآن يجب أن نفعل الشيء نفسه.. أليس المغرب هو الذي أرسل أبناءه لتحرير أوروبا من الغزو النازي؟ أليس المغرب هو الذي أرسل أبناءه لبناء جسور ومطارات وصمانع في أوروبا بعد الحرب الثانية؟


وأضاف: “أليس المغرب هو الذي يكافح بنجاح مشكلة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر مضيق جبل طارق؟ أليس المغرب هو الذي يفكك سنويا مئات الخلايا الإرهابية ويضمن أمن وسلامة شعوبه وشعوب الدول الأوروبية أيضا؟ أليس المغرب هو الذي يساهم في جميع المناسبات إلى جانب القوات الأوروبية والأمريكية في ضمان السلم والأمن العالميين؟ أليس المغرب هو الذي منع النازيين من أسر وإعدام مواطنيه اليهود؟ أليس المغرب هو البادئ بكل وساطات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين؟ أليس هو المغرب الذي كان أول بلد اعترف باستقلالنا عام 1777 وهو صديقنا الثابت منذ ذلك الحين؟


وختم عضو الكونجرس الأمريكي سابقا كلامه بالقول في الواقع، إنه المغرب الذي يجب أن نرد إليه الجميل وندافع عن مصالحه. حتى لو كان ذلك الدفاع ضد مجموعة من النواب الفاسدين الذين يخشون الارتجاف من البرد.


و كما كان متوقعا تماما، كبرانات العسكر جعلوا من البرلمان الأوروبي منصة لهم لشن حملاتهم المسعورة ضد المغرب عبر إستعمالهم ورقة الغاز للضغط على أوروبا لتغيير مواقفها لصالح مآربهم السياسية، و من منبرنا هذا نقول لكم “لومانفيك اطلنتيك والله ماتحط فيه رجليك حتى تبايع الملك” .


 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -