أخر الاخبار

خطيير جدااا ... الدراجي يهاجم المغرب.. ويكشف الثمن الذي يتقاضاه مقابل هجومه المصعور على المملكة.. تفاصيل...

 


العربي24

المقال الذي هاجم من خلاله الدراجي المغاربة لارضاء خواطر الجنرالات الجزائر.. الخبيث الدراجي يرضي خواطر اولياء نعمته لتعبينه وزيرا للرياضة في الولاية المقبلة.

هذا ما جاء في المقال :

في وقت تفطّن الكثير من المتابعين للسيناريو الدرامي الذي رسمته الجامعة الملكية لكرة القدم إلى غاية اللحظات الأخيرة، حتى تستعطف الناس و تظهر في ثوب الضحية، لايزال بعض الإخوان في المغرب وخارجه يعتقدون أنّ الجزائر حرمت المنتخب المغربي من المشاركة في “الشان” في وقت جهّزت كل الترتيبات لاستقبال أعضاء البعثة أحسن استقبال كما حدث مع الوفد المشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط الصائفة الماضية عندما دخل الجزائر تحت التصفيقات والزغاريد بواسطة شركة الخطوط الجوية التونسية، لكن اشتراط السماح للطيران المغربي بعبور الأجواء الجزائرية هذه المرة أو الانسحاب، لم يكن مقبولا من الطرف الجزائري الذي كان مستعدا لقبول الطلب قبل أن يتحول إلى شرط على بلد لا يقبل الاملاءات والمساومات مثل غيره..


لمن لا يعرف بعض المحطات التاريخية المفصلية في الحكاية، أذكر أنّ الحظر المفروض على الطيران المغربي (وليس على المنتخب المغربي) شهر سبتمبر 2021 ، يعود إلى سلسلة تراكمات في العلاقات الجزائرية المغربية اعتبرها الجانب الجزائري معادية منذ أغلق الحدود البرية سنة 1994 بعد واقعة فندق مراكش الإرهابية التي حمّلت المغرب مسؤوليتها للسلطات الجزائرية في وقت كانت الجزائر تخوض حروبا ضد الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود، و تعاني حصارا أوروبيا وأزمة اقتصادية خانقة، زادتها قساوة فرض التأشيرة على الجزائريين من طرف السلطات المغربية التي طردت آلاف السياح آنذاك ، لتثبت التحقيقات بعد ذلك أنّ الإرهابيين المتورطين في العملية كانوا مغاربة .


 استمر الحال على ما هو عليه لعقود كان فيها المغرب يتهم الجزائر بتهديد وحدته الترابية من خلال دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ، إلى غاية الـ 18 جويلية من سنة 2021 عندما ظهرت نتائج تحقيقات دولية أثبتت تجسس المغرب عبر نظام بيغاسوس الذي اقتنته من إسرائيل للتنصت على شخصيات جزائرية، مدنية وعسكرية وعدد من الإعلاميين لأغراض سياسية ، ما أدّى بالجزائر على غرار فرنسا وإسبانيا الى التنديد بالأمر لأن في ذلك مساس بسيادة الجزائر والحياة الخاصة للناس ، ثم في الثاني عشر من شهر أوت (أغسطس) لنفس السنة ، تجرأ وزير خارجية اسرائيل وأطلق تصريحات معادية من المغرب لأول مرة في التاريخ، متهكما ومتهما الجزائر بالتعاون مع إيران للإضرار بمصالح اسرائيل في إفريقيا والشرق الأوسط، ما اعتبرته الجزائر تدخلا في شؤونها وتهكما مباشرا عليها من داخل الأراضي المغربية أمام أنظار وزير خارجية المغرب.


بعدها بأقل من أسبوعين في 24 أغسطس 2021 ، قرّرت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب تجنبا للحرب مثلما أكده الرئيس الجزائري في إحدى تصريحاته لاحقا، ليأتي بعدها بشهر موعد اتخاذ القرار بغلق المجال الجوي في وجه الطيران المغربي المدني والعسكري وكل الطائرات التي تحمل ترقيما مغربيا، كنتيجة لتصريحات ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة في الرابع عشر جويلية والتي عبر فيها عن دعم بلاده لحركة وهمية في منطقة القبائل ، قيل أنّها تدعو للانفصال عن الجزائر، مما أدّى بالخارجية الجزائرية الى استدعاء سفيرها في الرباط نهائيا والمطالبة باعتذار علني لم يصدر عن الجانب المغربي لحد الأن ، بل بالعكس تبين مع الوقت بأنّ الاسرائيليين استعملوا طائرات مغربية مدنية للتجسس على الجزائر في إطار التعاون العسكري الذي نصّت عليه اتفاقية التطبيع الرسمي بينهما.


رغم كل هذا أعربت الجزائر عن حسن نواياها بالموافقة على إتمام الرحلة المباشرة للمنتخب المغربي من الرباط إلى قسنطينة بشرط أن تتم بواسطة شركة طيران أخرى، وهو الاقتراح الذي رفضته السلطات المغربية بغية كسر الحظر وتحقيق انتصار ديبلوماسي وهمي، لكن يبدو أنّ المغرب لم يكن ينوي المشاركة في البطولة منذ البداية، بل تعمّد التشويش عليها في سيناريو بائس لفيلم تم تصوير بعض لقطاته في مطار الرباط أمام أنظار إنفانتينو وموتسيبي لتحميل مسؤولية الانسحاب للجزائر لكن ذلك لم يمنع الملاحظين من تحميل المسؤولية للجانب المغربي الذي كان يدرك أن الأجواء لن تفتح خاصة عندما اشترط فتحها وإلّا يعتذر عن المشاركة علما أنّ بعثة المغرب المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التحقت بالجزائر عبر تونس، وهو نفس الأمر الذي حدث مع منتخب الناشئين المشارك في كأس العرب.


قد يقول البعض أن السلطات الجزائرية كان بإمكانها السماح بالرحلة المباشرة مثلما فعلت مع وزير خارجية المغرب الذي شارك في القمة العربية المنعقدة في الفاتح نوفمبر الماضي، وهو الأمر الذي كان سيحدث حسب مصادر متطابقة لكن عندما اعتبره لقجح شرطا للمشاركة، تراجعت الجزائر عن نيتها، وغاب المغرب عن البطولة وحضرت بقية المنتخبات، وحضرت الجماهير الغفيرة التي تستمع اليوم بواحدة من أنجح البطولات على الاطلاق، فهل سيغيب أيضا المنتخب المغربي شهر أبريل المقبل عن بطولة إفريقيا للناشئين اقل من 17 سنة التي تنظمها الجزائر، وتكون مؤهلة لمونديال بيرو ، أم سنشهد حلقة جديدة من مسلسل بائس خاصة وأن الأجواء ستبقى مغلقة في وجه الطيران وليس في وجه الفرق والمنتخبات المغربية.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -