أخر الاخبار

شرطة الأخلاق... وحدة أمنية تثير رعب الإيرانيات بالجلد والاعتقال

 


العربي24 

وجهت أصابع الاتهام إلى شرطة الأخلاق الإيرانية في مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما) التي اعتقلتها على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي. ففي الجمهورية الإسلامية ومنذ عدة سنوات تشعر النساء بالرعب من مواجهة هذه الوحدة الأمنية، والعديد منهن لهن روايات تُروى بهذا الشأن. فماهي مهمة شرطة الأخلاق في إيران؟ من أسسها؟ وما أثرها في المجتمع الإيراني؟



تواجه النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية، خطر اقتيادهن في واحدة من السيارات البيضاء والخضراء التابعة لشرطة الأخلاق، لتلقي محاضرات حول كيفية ارتداء الحجاب أو حتى التعرض للضرب المبرح.


لسنوات عدة تشعر النساء الإيرانيات اللواتي يغامرن بالخروج من منازلهن ولو في مهمة بسيطة، بالقلق خوفا من مواجهة هذه الوحدة السيئة السمعة.


وقالت دنيا فرد (26 عاما) التي أفلتت بإنذار فقط "أمسكوا بي بالقرب من محطة المترو لأنني ثقبت أنفي.. لم أكن أرتدي ملابسي بشكل لائق"، وفقا لقواعد الآداب العامة الإيرانية في الأماكن العامة. وتؤكد هذه الناشطة التي تعيش الآن في قبرص "كان الأمر مخيفًا، لأنني لم أكن معتادة على مثل هذا الموقف، كنت أبكي" في الشاحنة. 


لكن الحظ لا يحالف عددا كبيرا من الإيرانيات، من بينهن كانت مهسا أميني التي اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران في 16 أيلول/سبتمبر وماتت بعد ثلاثة أيام عن 22 عامًا. وأثار موتها موجة من الاحتجاجات أحرقت فيها نساء النقاب. 


ويمكن إرسال النساء اللواتي يعاقبن من قبل شرطة الأخلاق إلى مراكز إعادة التأهيل، أو يتعرضن للضرب أو الجلد أو الاغتصاب أو حتى القتل. 


وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن شرطة الأخلاق اختفت من الشوارع خلال الاحتجاجات الأخيرة التي قادتها النساء، عززت قوات الأمن قبضتها عبر كاميرات مراقبة ومخبرين مجهولين. 


وتقول إيرانيات على وسائل التواصل الاجتماعي إنهن تلقين رسائل من الشرطة بعد قيادتهن لسياراتهن بدون حجاب، وهي جريمة يعاقب عليها بغرامة أو بمصادرة السيارة.


فرانس24/ أ ف ب

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -