أخر الاخبار

مقال رأي... تبخر الأشياء غاية مفيدة لا تفيد في شيء ...


 

العربي24 

انقضاء حبر كتابة الحاضر دفع كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاستعانة بالصباغة المائية لتغطية الخصاص دون علم مسبق، ان الصباغة المائية قد تؤدي إلى ثقب غائر للورقة، الامر الذي جعل المدمنون على الانتقاد يسيرون في منحى سفلي، ضنا منهم انه تصاعدي.

 

حاولت ان ألخص قليل من كثير الأشياء التي تربصت بي منذ أن فكرت ان أختار طريق وعر لحلم الألف ميل، الامر الذي دفع الكثير لتوقيفي دون ان يعلموا من يكون ربان سفينة تسير في جفاف المياه، لا يعلمون ان في عرقلتهم مسلك، وفي انتقادهم قوة، وفي تصويرهم لي للاشياء انها مظلمة، هناك بدر يطل ويضيء.

 

حقيقة مأساوية داخل جدران مدينة صغيرة جدا جدا ...  قد تجد فيها واحد وسط المئة من يمد لك يد العون، لا بهدف، و إنما بحب الخير، سوى أن يراك أنت واقفا، شامخا، مبسوطا، على غرار العشرة الاخرين، يصفقون لشمتتك، يفرحون لخيبتك، ويسعدون لفشلك، لا لشيء، سوى لانهم تربوا في مجتمع هكذا هو.

 

حكاية بسيطة لشاب تشبث بحبل وريده دون ان يفكر ان في التشبث جهد قد يؤدي إلى الانقطاع، هو حق، لكن الغاية من ذلك تتطلب جهدا اكبر من دي قبل، الامر الذي وجب تجديد له طاقة قد لا تصل الى مرحلة الخارقة، بيد ان الطبيعة تحتم عليك ذلك.

 

وعي الأشياء مسبقا يساعدك على تخطي جزءا بسيطا من العقبات، لا ان تتفادها نهائيا، لان العمل هو في حد ذاته عقبة، وجب عليك تسخير الجهد في سبيل غاية قد لا ترقى الى مستوى المفيدة، لان في ذلك استفادة قد يستفيد منها البادي أكثر منك.  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -