أخر الاخبار

الفلسطينية إسراء عبوشي ... بالأدب نتجاوز الحدود الجغرافية

 

العربي 24- حسن سليماني 

إسراء عبوشي  قاصة وروائية  فلسطينية صدر لها المجموعة القصصية ياسمين ولها رواية تحت الطباعة بعنوان " رادا" مؤسسة ومديرة ملتقى روّاد المكتبة.

1) مدى قدرة الكتابة الإبداعية على تجاوز الحدود الجغرافية؟ 

فرقتنا السياسة ووحدنا الأدب، اختصر المسافات وجمّل الأفكار، وكتب لغة واحدة أثارت شغف القرّاء، الكتابة الإبداعية نجحت في تجاوز الحدود، بل وأكثر من ذلك استطاعت الكتابة الإبداعية التماهي مع ذات القارئ، وعبرت عنه ووحدت الروح، بفضلها سادت المشاعر ونمت وأزهرت، خلقت تَخاطر بين الكاتب والقارئ، وقد تلاشت المسافات، نعم تجاوزت الجغرافيا بامتياز. 

بشرط أن يستطيع الكاتب طرح إبداعاته، ويأحذ بأسباب الانتشار، أؤمن أن على الكاتب أن يكون فطنا لأهمية نشر إبداعاته، وأن تلامس الفضاء الثقافي الواسع، يكون ذلك بالنشر بالمواقع والصحف، هذا لا يقلل من شأنه ككاتب، فقد عرض رسولنا الكريم صل الله عليه سلم نفسه على القبائل. 

2) هل ترين أن جنس القصة القصيرة قادر على فرض نفسه في زمن يمكن أن نسلم فيه بفكرة هيمنة جنس الرواية؟ ولعلها المبيعات الروائية وحدها كفيلة بإثبات هذه الهيمنة؟ 

على الكاتب أن يجد نفسه في جنس أدبي محدد، فقد رأينا شعراء  ركبوا موجة الرواية، وكذلك كتاب القصة عزفوا عنها والتحقوا بالركب، على  كاتب القصة أن يهتم بتنوع أسلوبه ويطور أدواته في كل مرة يكتب القصة ، يعنيه موهبته وإمكانياته لا الربح والتجارة ، أما شهرة الرواية كجنس أدبي رائج فقد تكون وقتيه وليست دائمة، ومن المعروف أن القصة اسهل للانتشار في المواقع الإلكترونية وأكثر قراءة لقصرها، فإن ساهم الكاتب بنشرها وإيصالها للقراء ستتغلب على الرواية، وتبقى أسلوبه الذي يبدع فيه، مؤكد لا يكتب الكاتب لأجل المبيعات، ولا يهتم لسوق الطلب. 

مؤلفك الموسوم ب: " ياسمين " والذي عرف إقبالا جميلا من طرف القارئ العربي ، سواء بفلسطين أو باقي الدول العربية ، سؤالي هنا عن السر في إقبال العنصر النسوي عليه بكثافة؟

بفضل وتوفيق الله نال مؤلفي " ياسمين"  انتشاراً واسعاً، لقد كتبت عن الحياة الاجتماعية للمرأة في ظل الانتفاضات المتتالية بفلسطين، ياسمين هي الزهرة التي لا تشعر بوجودها إلا عندما تشم شداها بمرورك بجانبها، وكذلك وصفت المرأة في مؤلفي ياسمين، هي تُعطي وتُقدم، آثارها تشعرك بوجودها، ركزت على المرأة الفلسطينية، وكتبت عن  الحب في حياتها وكيف يتغلب على الظروف، لهذا أحبت النساء كتابي مع أن السارد كان ذكراً في أغلب القصص، لقد نبشت جروحها ولم اتركها إلا بعد أن خاطت كلماتي تلك الجروح، وضعت يدي على آهات قلبها وثمّنت تلك الآهات إلى أن هدأت، وستبقى المرأة في كل مكان كزهر الياسمين نقية بالحب ولن يلوثها شيء.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -