العربي24-مريم رويبح
يوجد في المغرب الكثير من شجر الزيتون، الشجرة التي يراها البعض مقدسة نظرا لذكرها في الكتب السماوية الثلاث. ففي القرآن الكريم مثلا، أقسم الله تعالى بهذه الشجرة فقال عز وجل: " {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} (التين: 1-3).
العديد من الدول تشتهر بهذه الشجرة المباركة كفلسطين والمغرب.
عندما تتساقط أوراق التين لتخرج حبات الزيتون من وسط الأغصان، تبدأ طقوس موسم جني الزيتون.
طقوس هذا الموسم في المغرب تختلف عن أي بلد آخر. فبينما يسقطه الشباب من الأشجار العالية باستخدام آداة بسيطة، تقوم نساء القرية بالزغاريد والصلاة على النبي الكريم وتجمع الزيتون المتساقط.
يعتبر هذا الحدث السنوي مميزا في مناطق إنتاج الزيتون في المغرب. ففيه يجتمع شمل العائلة ويعود البعيد للمساعدة وصلة رحم أسرته.
يدوم هذا العيد، كما يسميه سكان أماكن الزيتون، حوالي شهرين أو بحسب المحصول، "الغلة" (كما يطلق عليه في المغرب).
يؤمن الناس هناك أن لهم في الزيتون حياة. الكل يترك بيته في الصباح الباكر يقطفون الزيتون، يجمعونه حبة حبة، ثم يفرزونه حسب النوع والحجم.
أكثر المنخرطين في هذا الحدث نساءا. يجتمعون بعد فرز الزيتون ويدقونه بالحجر لشقه إلى نصفين وتعبئته في العلب. يقسم المحصول أيضا بين التخليل أو التحويل لزيت الزيتون. أما بعض الأسر فتقوم ببيعه للتجار.
إنتاج الزيتون يزيد من الإقتصاد المغربي، ويضيف إلى الثقافة المغربية جمالا واختلافا محمودا.