أخر الاخبار

" 3 أسئلة ومبدع " الكاتب الحسين آيت بها ضيف العدد

العربي24-حسن سليماني 

الحسين أيت بها من مواليد مدينة زاكورة المغربية، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي بنفس المدينة ببلدة أكدز، صدر له "النقش على الحجر" (مجموعة قصصية)، بالإضافة إلى "هواجس الضياع" (رواية) وكذلك  "سرديات معاصرة" (دراسة نقدية)، أجرى حوار مع موقع "العربي 24" ضمن الفقرة الحوارية "3 أسئلة و مبدع".

في الاول استاذ الحسين اريد تقيمكم لحال الكتاب الورقي المغربي في ظل هيمنة الالكتروني ؟

تحية طيبة لكم صديقي ، بخصوص السؤال  المتعلق ب حال الكتاب الورقي، فالجميع يعرف أننا نعيش أزمة قراءة  انعكست على انتاج الورقي، حتى أن بعض الدور النشر لم تعد تنتج ألا بقدر حاجة حاجة اامجتمع للكتب مما يفسر تركيزها على إعادة طبع الكتب والمقررات المدرسية. يغلب عليها طابع تجاري. كما أن أزمة الورقي كانت نتيجة لانعكاسات سياسية واقتصادية فتجد الكتب تتعرض للحجز في المطارات وبسبب تداعيات كورونا أغلقت المعارض و الملتقيات والمهرجانت الأدبية خلف ركودا ثقافيا كبيرا.أزمة الورقي أيضا تمثلت في أثمنة الطبع الخيالية للكتب التي أرهقت به كاهل المبدعين والكتاب. والسعي نحو الربح السريع بشروط لا تحفظ حقوق المبدعين والكتاب.

روايتكم هواجس الضياع التي يمكن اعتبارها قد شكلت قفزة في مساركم الإبداعي الذي ابتدأ بجنس القصة القصيرة، هل هو بحث من طرفكم عن هويتكم الإبداعية ؟ أم للتماهي مع الرغبة المتزايدة من طرف القراء على هذا الجنس الابداعي؟

 " هواجس الضياع" فالسردية  هي محاولة في كتابة رواية تعالج مواضيع هامشية للبسطاء والمحرومين في القرى والهوامش البعيدة، ويمكن اعتبارها أيضا محاولة في التجريب الروائي الذي له مسار كبير قطعته الرواية المغربية انطلاقا من أعمال الرواد كالميلودي شغموم و محمد عز الدين التازي ومحمد زفزاف وانتهت بتجريب أساليب وتقنيات جديدة .  ونجد كتاب يكتبون منذ ثمانينيات القرن الماضي في التجريب الواقعي والتاريخي نذكر على سبيل المثل عبد الكريم جويطي، عبد الواحد كفيح، محمد الأشعري. وغيرهم، وهناك شباب ٱخر عمل على تجديد الرواية  ويكتب بطريقة عصرية ونموذجية، ك طارق بكاري و اسماعيل غزالي وعبد المجيد سباطة وغيرهم... بالنسبة لي لا أعتبر نفسي روائي كبير أو لامع ولم أصل بعد إلى مستوى الكتابة الروائية أو كتابة رواية حقيقية.فمحاولة التجريب بالنسبة لي تنطلق من بداية التمرس عل. المضمون مرورا بالشكل والتقنيات. ففي هواجس الضياع هناك محاولة كتابة رواية من الناحية اامضمونية يغلب عليها الارتجال ... بينما في محاولتي الثانية ، رواية قيد الإصدار، بدأت أتلمس معالم كتابة الرواية عن طريق محاكاة بعض الكتاب الشباب. وقد ساعدتني قراءاتي لبعض الروايات من محاكاة بعض التقنيات.  ففي الرواية الثانية حاولت الاستفادة من أخطاء الرواية الثانية وجاءت لرغبة ملحة مني في الكتابة. كانت استجابة للكتابة عن موضوع الاختفاء الذي أثار شكوكي وحيرني كما أن هناك بعض الحقائق أحببت رصدها في هذه الرواية أنا أرى أن الرواية هي صدى لما نكتبه نتيجة عجزنا عن مجابهة الواقع وما الكتابة سوى تنفيس لذلك. واقع نحن عاجزون عن تفسيره، ورغبتي الملحة في الكتابة هي محاولة الإجابة عن بعض الأسئلة التي تشغل تفكيري من خلال علاقتي بالقرية والمكان الذي انتمي إليه.

٣- كانت لكم محاولة جادة في الدراسات النقدية، والتي احتفت بتجارب إبداعية مغربية ، سؤالي هنا : إلى ما يعزى سبب الاختيارات ؟

 هاجس اختيار بعض الروايات التي قمت بتحليلها في كتابي: سرديات معاصرة:  قراءات في السرد المغربي المعاصر.... فالاختيارات جاءت من قراءتي العاشقة للرواية المغربية التي أراها نتاج مغربي أصيل يجب أن ينال حقه من الدراسة. وعلاقتي بالرواية بدأت منذ سنة 2016 حيث كنت أقرأ رواية المغاربة للأستاذ عبد الكريم جويطي. هذه الرواية التي صالحتني مع الأدب المغربي الذي أراه لم يكن في مستواه قبل بدايات 2010، فالاغراق في التجريب خلف روايات هجينة من ناحية الشكل ةالمضمون. كما أن الكتابات الحديثة لم يصلنا منها إلا النزر القليل. وأذكر أن القارئ المغربي تعرف على روايتين ظهرتا بشكل كبير بسبب ترشحهما للجوائر وهي نوميديا. لطارق بكاري و المغاربة لعبد الكريم جويطي وهي ةلروايات التي تم تسريبها عن طريق pdf لعموم القراء. أعتقد أن الاختيارات كانت منذ يداية تعرفي على رواية المغاربة وتواصلي مع صاحبها بعد قراءتي التي قمت بها ونشرت في الاتحاد الاشتراكي سنة 2018 وتعرفي أبضا على الأستاذ مصطفى لغتيري وأدبه الغني بداية من روايته الأطلسي التائه ومبدعين ٱخرين. هذا التفاعل مع الكتاب والمبدعين ونشاطاتي في جامعة المبدعين المغاربة مكنني من التفاعل مع الأدب المغربي والرواية المغربية بشكل خاص. وهو السبب الذي جعلني أكتب فيها 23 مقالة أدبية. إنه اهتمام  وشغف و هواية لا يمكن الفكاك منها. فكلما قلت أنك ستقف عند هذا الحد تظهر روايات جديدة تجعلني دائما أقرأ لأفهم طبيعة الاهتمام بها. مثلا الملف 42 لعبد المجيد سباطلة. و ثورة الأيام الأربعة. لعبد الكريم جويطي  و أتربة على أشجار الصبار لعبد الواحد كفيح وأوراق اللعب لحسن المددي. ودفاتر للوراق لجلال برجس. و أحجية إدموند عمران المالح ل محمد سعيد احجيوج... ووقع القراء وانطباعاتهم جعلني أغوص في هذا المجال. كما أن رغبتي في تعزيز مكتبتي الصغيرة بالأدب الحديث جعلني أهتم بالرواية المغربية وهذا فتح لي مجال لكبير للقاء المبدعين والتعرف عليهم من خلال كتاباتهم.






تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -