أخر الاخبار

سيدي قاسم : مدينة الأحياء ... مقبرة الوافدين ...

 

العربي24-مراد العرابي 

تتغير الأحول والواقع واحد، يتغير الزمان والوضع واحد، تغيرت الأرقام والحقيقة ثابتة لا تتغير بمدينة الشمس كما لقبتها الشاعرة "ليلى حجامي"، حيث الراحة النفسية المنبثقة من أشعتها لا يحس بها إلا إبن مدينة أو زائر أطال في أحضانها، الكل فيها صامت، حياة الهدوء، والعيش الكريم، قد يرى الكثيرون المتعة في بساطتها، لكن يرى البعض الأخر أن في الصمت عذاب، وفي الهدوء نقص يؤلم عدد مهم من الساكنة، التي ترغب في البحث عن ضجيج يساوي متعته لها ولأبنائها. 

الضجيج هنا تعبير مجازي عن الاستجابة للحناجر التي تطالب كل مسؤول له القدرة على ترجمة مطالب الساكنة، وتوفير لها ما تتمنى أن تعيشه من ضجيج يساوي متعة مشتركة بينها وبين أبنائها، حتما سنكون أمام مطالب اجتماعية هي مفتاح ثقة افتقدت، ووعود أدخلت المواطن القاسمي في خانة الشك، حتى وصل إلى الدرك أسفل من عدم اليقين. 

مرحلة جديدة جدد فيها المواطن القاسمي الوعد والعهد مع نخب، أولى لأول مرة والثانية  إقليميا تواصل حمل مشعلها الذي يتمنى المواطن القاسمي أن تكون هذه النخب بارقة أمل جديدة تجددت في عهدة شبابية حتى وإن كان هجينها اكل عليه الظهر وشرب، نواصل التمني مادام قرين بدواتنا، لبلوغ الهدف الذي هو ضجيج يساوي متعة. 

العمل الجاد والميداني بشكل متواصل، والتواصل الفعلي مع كل طبقات المجتمع، كفيل بأن يخرج سيدي قاسم من الدرك الأسفل من عدم الثقة التي تولدت مع مرور السنين، لا شيء صعب، مادام الممكن في يد مسؤول له رغبة العمل وخدمة الصالح العام على حد سواء.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -